التحديات التي يواجهها الشباب في مجال العمل اليوم كثيرة ، وأبرزها متطلبات الخبرة العملية عند التقدم للوظائف الجديدة.
من شبه المستحيل أن يجتمع معظم الشباب للأسف لأن المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية لا تجعل التدريب العملي أولوية. يتجاهل التعليم العالي في البلاد أهمية التدريب العملي لطلاب الجامعات حتى في التخصصات العلمية.
وحيث أن الخبرة المهنية العملية هي أحد الشروط الأساسية للإنزال في وظيفة مناسبة بعد التخرج ، فإن التدريب ما قبل التخرج سيكون مفيدا للغاية للطلاب في العديد من التخصصات. فهم لا يستطيعون فقط تطبيق المعرفة النظرية التي اكتسبوها طوال سنوات دراستهم إلى أغراض عملية ، بل يمكنهم أيضًا تحديد طبيعة واحتياجات سوق العمل. علاوة على ذلك ، تمنح الطلاب الداخليين طعمًا لواقع العمل.
أطلقت وزارة العمل ، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية ، برنامج التدريب الصيفي للطلاب ، مما ساعدهم في العثور على وظائف صيفية. بالإضافة إلى الحصول على الراتب ، تلقى الطلاب شهادات ومراجع لأداء وظائف خلال عطلاتهم الصيفية.
يهدف البرنامج إلى تمكين الشباب السعودي من دخول سوق العمل بشكل أفضل. يوفر البرنامج فرصًا للتدريب في مؤسسات القطاع الخاص للطلاب الذين يبلغ عمرهم 17 عامًا على الأقل لمساعدتهم في الحصول على المهارات والخبرات العملية خلال العطلة الصيفية ، مما يؤهلهم لتلبية متطلبات سوق العمل.
التدريب من نوعين. الأول هو التدريب أثناء العمل ، الذي يجري داخل القطاع الخاص ، حيث يعمل الطالب جنبا إلى جنب مع موظف المؤسسة لاكتساب الخبرة والمعرفة ببيئة العمل.
والثاني هو التدريب في المؤسسات المعتمدة التي تمولها مؤسسات القطاع الخاص غير القادرة على إعطاء الطلاب التدريب العملي في أماكن عملهم أو الشركات التي لديها رغبة في تدريب الطلاب في مؤسسات التدريب المتخصصة. والسؤال المهم هنا هو ما إذا كان التنسيق بين الجامعات والموارد البشرية في القطاع الخاص لتزويد الشباب بالخبرة اللازمة له تأثير على إعداد الطلاب لسوق العمل. وما مدى استعداد الشباب السعودي للتقدم في الوظيفة؟ وما هو التأثير عندما لا يجد الشخص القبول من أصحاب العمل بسبب نقص الخبرة؟ جريدة الرياض تحقق.
خلود الأحمري ، مستشار التعليم ، قال في البرامج الأكاديمية لمدة تتراوح بين أربع وخمس سنوات في تخصصات مثل الهندسة والإعلام والطب ، وهو طالب يصل إلى السنة الثالثة مطلوب لاستكمال التدريب الميداني العملي. يقضي الطالب شهراً أو اثنين في مؤسسة في المجال المعني حيث يحصل على فرصة لتطوير قدراته واكتساب الخبرة العملية. وأضاف الأحمري.
وقال إن التدريب العملي هو شرط أساسي للتخرج في العديد من التخصصات.
وأشار المهندس فهد الخميس ، مهندس كمبيوتر من جامعة الإمام محمد بن سعود ، إلى الفوائد العديدة التي يوفرها التدريب الصيفي.
وقال الخميس "عملت خلال عطلاتي الصيفية في عدد من المؤسسات الخاصة واستفدت كثيرا". وأضافت أن الطالب سيكون قادرًا على تحديد متطلبات الوظيفة واكتشاف المشكلات أو الفجوات في بيئة العمل ، وكيفية حلها.
وقالت مروة اليحيان ، خريجة كلية التقنية بجدة ، إن التدريب العملي من شأنه تحسين شخصية الطالب. "التدريب العملي يساعد الطالب على رفع مستوى المسؤولية الذاتية والاعتماد على الذات ، وهي مهمة للغاية في تشكيل شخصية الفرد. من تجربتي كطالب دراسات عليا في كلية التكنولوجيا ، يمكنني القول بحزم أن الكلية ساعدتني وقال اليحيان: "هناك الكثير لاختيار المكان المناسب لتدريبي".
المصدر: SAUDIGAZETTE
