عي الجمعية الخيرية الألمانية إسينر طافل أن قرار منع الأجانب من الحصول على الغذاء المجاني لا علاقة له بكراهية الأجانب، ولكن هذه الخطوة تقول خلاف ذلك. إسينر طافيل، وهي منظمة غير حكومية، تخدم حوالي 16،000 فقير في مدينة إيسن، وهي مركز صناعي في الغرب. ولكن في أعقاب ما يقوله بنك الطعام هو أن موارده تمتد إلى أقصى حد، قررت المؤسسة الخيرية مؤخرا أن تقلل من كرمها. لا جواز سفر ألماني، أي طعام مجاني.
وقال مسؤولون في شركة "إيسينر طافيل" إن هذه السياسة ليست كراهية للأجانب بل هي استجابة لأزمة نقص الغذاء. وهذا الادعاء مشكوك فيه. فبالنسبة إلى المئات من المصارف الغذائية الألمانية الأخرى، تقوم إيسينر طافيل بجمع فائض من الأغذية في تاريخ بيعها أو قبله، وهو ما يمكن إزالته. هذا الطعام الذي كان يمكن التخلص منها من قبل محلات السوبر ماركت والمتاجر والمطاعم هو في طن، وبالتأكيد أكثر من كافية لإطعام الفقراء من ايسن، الألمان وغير الألمان، عدة مرات أكثر.
وتقول المؤسسة الخيرية إنها غيرت القواعد لأن 75 في المئة من الناس الذين يتناولون الطعام هم من الأجانب، وهو عدد يعتبره المجلس مرتفعا جدا. ولكن إذا لم يكن الكثير من الألمان في الواقع يلتقطون الطعام، فكيف ينبغي أن يكون خطأ المهاجرين؟
ولكي نكون منصفين إلى إسينر طافيل، فإن بعض المهاجرين يتلقون الطعام في وقت متأخر لوقت التقاطهم ثم يحاولون قطعه. ويبدو أن عددا كبيرا من النساء المسنات والأمهات الوحيدات المحتاجات قد توقفن عن الحصول على الغذاء لأن الأجانب قد خلقوا مناخا "عدائيا على نحو متزايد" يخاف السكان المحليين. ويبدو أن بعض المهاجرين يشتركون في "إعطاء الجينات" ولا يستطيعون فهم "ثقافة الطابور" في ألمانيا. تخريب منافذ إيسينر طافيل هو أيضا الحصول على المتطوعين خائفة جدا للوقوف إلى نوباتهم.
وينبغي أن تكون الشرطة الألمانية قادرة على رعاية المخربين في حين أن أولئك الذين يكسر خطوط وعدم احترام نوع من النظام الذي يعرف الألمان يجب أن تواجه تدابير عقابية. عدد قليل من المهاجرين الذين يعانون من هذا الوقت الصعب مغادرة بلدهم، ثم دخول ألمانيا، ثم العثور على وظيفة والمساكن ومدرسة لأطفالهم سوف تعطي كل هذا حتى إذا العقاب على عدم الانتظار بصبر لدورهم يمكن أن تذهب على طول الطريق من تعليق الغذاء إلى الاعتقالات إلى الترحيل.
على الرغم من أن إيسينر طافيل هي واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية في ألمانيا، إلا أن أي منظمة خيرية ألمانية أخرى قالت إنها ستمنع الأجانب من تلقي المساعدات. وكونها واحدة من أكثر دول أوروبا ثراء واستقرارا اقتصاديا، فمن الصعب أن نتصور كيف أن بلد غني مثل ألمانيا يجادل حول من يحصل على البقالة المتبقية.
ليس فقط الأجانب الذين ينتقدون قرار إسينر طافل. وقد أدانت فروع تافل الأخرى من جميع أنحاء ألمانيا هذه الخطوة، وبعض النقاد يدعون القاعدة العنصرية. حتى أن المستشارة أنجيلا ميركل قد دأبت على القول بأن الجنسية لا يمكن أن تكون معيارا اختياريا للمعونة الغذائية.
ويقول إسينر طافيل إنه من المفترض أن يستمر الحظر لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع فقط. ولكن الآن، وبعد الغضب الذي أعقب ذلك، سيقوم فرع إيسن بمراجعة سياسته في غضون الأسبوعين المقبلين. وكان الاعلان ان الحظر كان مؤقتا فقط بعد ان حصلت وسائل الاعلام المحلية على الرياح من الحظر، وانفجرت القصة واندلعت الجدل. ربما لم يكن القصد من الحظر في البداية أن يكون مؤقتا. ربما بدأت لتكون دائمة.
ومن المؤسف أن هذه المؤسسة الخيرية التي ينبغي أن يفخر بها الألمان قد خلقت وضعا يزرع الشكوك حول ما ينبغي أن يكون النوايا النبيلة.
المصدر: سوديغازيت
