انطلقت مساء الأربعاء المراسم السنوية المقدسة لاستبدال كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة، إيذانًا ببدء عام هجري جديد 1447. وتُشرف على هذه المناسبة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتعاون مع مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة.
تقاليد تاريخية تتجدد مع العام الهجري
تُعد مراسم تغيير الكسوة تقليدًا سنويًا متوارثًا منذ أكثر من قرن. ومن المقرر الانتهاء من استبدال الكسوة صباح الخميس، أول أيام العام الهجري. وكان الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة، قد سلّم الكسوة الجديدة في 8 يونيو إلى عبدالملك بن طه الشيبي، كبير سدنة المسجد الحرام.
كسوة جديدة من الحرير المطرز بخيوط الذهب والفضة
صُنعت الكسوة الجديدة من الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، وتُزينها آيات قرآنية مطرزة بخيوط من الفضة المطلية بالذهب عيار 24. وبدأت المراسم بإزالة الستارة المذهبة لباب الكعبة والتي يبلغ قياسها 6.35 أمتار طولًا و3.33 أمتار عرضًا، إلى جانب إزالة الزينة والثريات.
154 حرفيًا سعوديًا يشرفون على المراسم
يقود عملية الاستبدال فريق سعودي مؤهل بالكامل مكون من 154 فنيًا مدربًا علميًا وعمليًا. وتشمل مهامهم رفع الكسوة القديمة، وفك الأجزاء المذهبة، وتثبيت الكسوة الجديدة المكونة من 47 قطعة حرير أسود مطرزة بـ 68 آية قرآنية بخيوط الذهب.
ويبلغ وزن الكسوة الكلي حوالي 1,415 كيلوجرامًا، وقد استخدم في إنتاجها:
- 120 كجم من خيوط الفضة المطلية بالذهب
- 60 كجم من الفضة النقية
- 825 كجم من الحرير
- 410 كجم من القطن الخام
كما تم إنتاج 54 قطعة مذهبة باستخدام ثمانية آلات نسيج متخصصة داخل المجمع.
رمز دائم لعناية المملكة بالحرمين الشريفين
يعكس هذا الحدث الديني العميق حرص المملكة العربية السعودية على خدمة الحرمين الشريفين، وتجديد كسوة الكعبة يمثل رمزًا خالدًا للتقدير الروحي والاهتمام التاريخي بالحرم المكي الشريف.
للمزيد من الأخبار حول مكة والمسجد الحرام، اطلع على إعلان استبدال الكسوة وتغطيات موسم الحج 2024.
