وفي المملكة العربية السعودية، أدى الحظر الأخير على تقييد أيدي الأفراد المعتقلين إلى إعادة تشكيل الإجراءات الجنائية، مما يؤكد الالتزام بحماية الحقوق. ومع ذلك، توجد استثناءات لهذه القاعدة، موضحة في اللوائح المعتمدة حديثًا.
وسبق أن وافق مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان على تعديلات على قوانين الإجراءات الجزائية، تؤكد على حق المتهم في التمثيل القانوني. وعلى وجه التحديد، هناك إضافة محورية للمادة 21 من اللائحة التنفيذية تحدد الآن معايير تكبيل الأيدي أثناء الاعتقالات.
وبموجب القانون المعدل، لا يُسمح بتكبيل اليدين إلا في حالتين: عندما يكون هناك تهديد حقيقي بإلحاق الأذى الجسدي بالفرد أو الآخرين، أو إذا كان الفرد منخرطًا أو يحاول الشروع في هجوم أو الفرار من السلطات.
السلطات مخولة باستخدام القوة اللازمة للتغلب على المقاومة أثناء الاعتقالات، كما أنها مخولة بإجراء عمليات تفتيش شاملة للأفراد المعتقلين، ومصادرة أي مواد قد تكون ضارة.
وينبع هذا التغيير التشريعي من مراجعة شاملة للحوادث الماضية وتوصيات السلطات المعنية، بهدف الموازنة بين المخاوف الأمنية واحترام الحقوق الفردية.