اول منتدى انسانى دولى اليوم الثلاثاء ان عمال الاغاثة يواجهون تحديات متزايدة بسبب تدهور الوضع الامنى فى العديد من الدول. وخلال المنتدى الذي استمر يومين، وقع مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية والإغاثة اتفاقين مع المنظمة الدولية للهجرة بقيمة 2.3 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش و 1.1 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في اليونان.
وصرح توماس ستهل كبير مستشاري الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (أوسيد) للقمة بأن التوتر المتصاعد في المناطق التي مزقتها الحرب ترك عمال الإغاثة الذين يكافحون من أجل تنفيذ عمليات الإغاثة. وقال ان المساعدات الاجتماعية والنفسية، بالاضافة الى الغذاء والدواء، لازمة لمساعدة المتضررين.
وحضر القمة اكثر من الف مندوب وممثلين عن 60 منظمة وطنية وعالمية افتتحها الملك سلمان. وقال ستاهل امام المنتدى ان اكبر قضية انسانية هى مشكلة المهاجرين الفارين من اوطانهم نتيجة للصراع وخاصة فى الشرق الاوسط.
وقال بيتر سلامة المدير التنفيذي لصحة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية: "نحن نعمل في 28 دولة حول العالم، بما في ذلك اليمن وجنوب السودان والعراق". وحذر من الصعوبة المتزايدة في الوصول إلى المناطق التي أصابتها الأزمات.
وقال المدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيرت كابيلير ل "عرب نيوز" إن ملايين الأطفال يعانون من كوارث من صنع الإنسان. وقال ان "دولا مثل السعودية قدمت مساعدات انسانية الى سكان العالم المتعثرين".
وقال مصطفا السيد الامين العام للمنظمة الخيرية الملكية في البحرين ان القمة "تخدم ضحايا النزاعات". ومن خلال عقد المؤتمر، بعث الملك سلمان برسالة واضحة الى العالم تحث الناس على تجنب الصراعات التي قد يؤدي إلى أزمات إنسانية.
المملكة العربية السعودية 32.6 مليار دولار لمشاريع المساعدات الدولية بلغت المساعدة
السعودية للمشاريع في جميع أنحاء العالم 122.4 مليار ريال (32.6 مليار دولار) في بداية العام الماضي. وشملت المساعدات 999 مشروعا في 78 بلدا للمرحلة الحالية، نفذت من خلال 150 شريك، بما في ذلك المنظمات الدولية والوطنية ومنظمات الأمم المتحدة، فضلا عن حكومات البلدان المتلقية.
وقدمت المساعدة في 10 قطاعات إنسانية وإنمائية وخيرية، بما في ذلك الإغاثة الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، والتعليم، والصحة، والمياه، والصحة العامة، والنقل، والجمعيات الدينية والاجتماعية الخيرية، وتوليد الطاقة والإمداد، والزراعة.
وتقدم المملكة العربية السعودية المساعدة إلى البلدان بغض النظر عن الدين أو العرق، وهي واحدة من أكثر 10 بلدان خيرية في العالم من خلال تقديم الدعم النقدي والعيني في شكل منح وقروض ميسرة لدعم البلدان النامية.
أما بالنسبة للمرحلة الحالية، فقد شملت المشاريع خمس قارات: آسيا بمبلغ 21.040 مليار دولار (66.33٪ من إجمالي المساعدات)، تليها أفريقيا 9.76 مليار دولار (30.76٪)، وأوروبا بقيمة 379 مليون دولار (1.19٪)، وأمريكا الشمالية بقيمة 376.3 مليون دولار (1.19٪ )، وأخيرا أوروبا وآسيا الوسطى عند 170.3 مليون دولار (0.54 في المئة).
وقد بلغت مساهمات المملكة المالية لمنظمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية والتنمية الإقليمية والصناديق الإنسانية والخيرية في المرحلة الحالية 489 مساهمة مالية بقيمة 3.49 بليون ريال (929 مليون دولار) موزعة على ثلاثة قطاعات هي: الميزانيات والبرامج العامة للصناديق، والمنظمات الإنسانية، والهيئات الإنمائية، والمساعدات الإنسانية والإغاثة الطارئة لمنظمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية، والأعمال الخيرية الدينية والاجتماعية للهيئات الدولية والإقليمية.
وخلال هذه المرحلة، كانت البلدان العشرة التي تلقت معظم المساعدات الإنسانية والإنمائية والخيرية من المنح والقروض الميسرة هي: اليمن بقيمة إجمالية قدرها 13.37 مليار دولار لتنفيذ 285 مشروعا؛ سوريا بمبلغ 2.35 مليار دولار ل 95 مشروعا؛ مصر بمبلغ 1.84 بليون دولار ل 20 مشروعا؛ النيجر بمبلغ 1.32 بليون دولار ل 7 مشاريع؛ موريتانيا بمبلغ 1.22 بليون دولار ل 14 مشروعا؛ أفغانستان بمبلغ 567.1 مليون دولار ل 29 مشروعا؛ الصين بمبلغ 549.9 مليون دولار ل 10 مشاريع؛ باكستان بمبلغ 521.9 مليون دولار ل 108 مشاريع؛ الأردن بمبلغ 516.9 مليون دولار ل 11 مشروعا؛ وتونس بمبلغ 514.2 مليون دولار لتنفيذ تسعة مشاريع.
وتم توزيع بقية المساعدات في 68 بلدا حول العالم.
المصدر: أرابنيوس
